تريندات

شويكار

روبابيكيا
تم النشر فى
مشاهده
شويكار
شويكار

شويكار إبراهيم طوب صقال (4 نوفمبر 1938 – 14 أغسطس 2020)، كانت واحدة من أبرز الفنانات في تاريخ السينما والمسرح المصري، وهي شخصية امتزج فيها الجمال الفاتن مع موهبة فنية فريدة، جعلت منها رمزا للأنوثة والضحك في آن واحد.

ولدت شويكار في مدينة الإسكندرية لعائلة مصرية ذات أصول تركية وشركسية، حيث كان والدها مصريا من أصول تركية، وأمها شركسية. نشأت في بيئة راقية وثقافية، حيث كان جدها ضابطا في جيش "محمد علي باشا"، وورثت عن عائلتها لقب طوب صقال التركي، الذي يعكس إرثها العثماني. على الرغم من الشائعات التي انتشرت في فترة من الفترات حول صلة قرابة بينها وبين الممثلة شاهيناز، إلا أن الحقيقة أنها ليست شقيقتها.

بدأت شويكار حياتها الفنية في الإسكندرية، حيث اكتشفت موهبتها في نادي سبورتنج، وبدأت مشوارها الفني بأدوار تراجيدية. ومع ذلك، فإن موهبتها الحقيقية كشفت عندما اكتشفها المخرج الكبير "فطين عبد الوهاب"، الذي رأى فيها قدرة كوميدية استثنائية، وبدأت رحلة شويكار في عالم الكوميديا الذي أبدعت فيه.

كانت شويكار نموذجا للجمال والجاذبية، ولفتت الأنظار منذ بداية مشوارها. تزوجت لأول مرة من المحاسب حسن نافع، وأنجبت منه ابنتها الوحيدة منة الله. وبعد وفاة زوجها الأول، تزوجت الفنان الكبير "فؤاد المهندس"، لتصبح جزءا من أحد أبرز الثنائيات في تاريخ السينما المصرية. استمرت حياتهما الزوجية فترة من الزمن قبل أن ينفصلا، لكنها ظلت تحتفظ بصداقتها واحترامها ل"فؤاد المهندس" حتى بعد الطلاق. كما تزوجت بعد ذلك من السيناريست "مدحت حسن".

قدمت شويكار العديد من الأعمال الفنية المميزة التي تركت بصمة لا تمحى في تاريخ السينما والمسرح المصري. بدأت مسيرتها الفنية في أوائل الستينيات وشاركت في العديد من الأفلام الناجحة، مثل "الزوجة 13"، "عروس النيل"، "أخطر رجل في العالم"، و"شنبو في المصيدة". وقدمت أدوارا متنوعة تتراوح بين الكوميديا والتراجيديا، وأثبتت نفسها كنجمة شاملة.

على خشبة المسرح، تألقت شويكار في العديد من المسرحيات التي أصبحت من كلاسيكيات المسرح المصري، مثل "أنا وهو وهي"، "السكرتير الفني"، "سيدتي الجميلة"، و"إنها حقا عائلة محترمة". كانت شويكار تتميز بقدرتها على تقديم الشخصيات النسائية القوية والجذابة، مع إضفاء لمسة من الكوميديا والحنان.

رحلت شويكار عن عالمنا في 14 أغسطس 2020، بعد صراع مع المرض، تاركة خلفها إرثا فنيا غنيا. توفيت في مستشفى الصفا بمنطقة المهندسين عن عمر يناهز 81 عامًا. لم يكن رحيلها نهاية لمسيرتها الفنية، بل بقاء لأعمالها التي تظل تضيء سماء الفن العربي، وتجسد رمزا للأناقة والموهبة التي قلما يجود الزمان بمثلها.

تظل شويكار دائما في ذاكرة محبي الفن العربي، ليست فقط كفنانة رائعة، ولكن كأيقونة جمعت بين الجمال، الذكاء، والقدرة على إضحاك الجماهير، مما جعلها واحدة من أبرز نجمات الكوميديا في تاريخ السينما والمسرح المصري.


الأعمال الفنيه

ليست هناك تعليقات: