نادية محمد عبد السلام الجندي، ممثلة مصرية. مواليد 24 مارس 1946 بالإسكندرية، بدأت مشوارها الفني من خلال لعب دور المجاهده علياء في فيلم "جميلة" عام 1958. تمتد مسيرتها السينمائية إلى 64 عامًا.
نشأت نادية الجندي في أسرة متوسطة الحال، حيث كان والدها يعمل مقاولا في صناعة البناء، وكان والدها عبد السلام الجندي شخصية بارزة في حزب الوفد قبل ثورة 1952. تلقت تعليمها الأولي في مدرسة نبوية موسى، وفي سنتها الأخيرة شاركت في مسابقة ملكة جمال الإسكندرية في ربيع عام 1958. وفي نفس العام فازت بكأس الأقاليم المصرية في فئة التمثيل مما أهلها لدور المجاهده علياء في فيلم "جميلة" بطولة "ماجدة" و"رشدي أباظة" و"أحمد مظهر"، إخراج "يوسف شاهين"، تم عرضه في 9 ديسمبر 1958. قالت الفنانه: شاركت مدرسة نبوية موسى في مسابقة لاختيار أفضل نجمة مسرحيه بين الطالبات تحت إشراف الليسية الفرنسية. وكانت المسابقة برعاية وحضور كمال الدين حسين وزير التربية والتعليم آنذاك، وفزت بالمسابقة. ولأول مرة في مدرستنا أقيمت بوابة على ضفاف النيل، وأقيمت من أجلها مسابقة لانتخاب ملكة جمال الربيع. وكانت المرة الأولى التي أرتدي فيها فستان سواريه. كنت أعلم في قلبي أن عرش ملكة جمال الربيع سيمهد لي الطريق إلى الأضواء وجذب انتباه أهل السينما. وفي الواقع، وبفضل لقب ملكة جمال الربيع، تمكنت من مقابلة الممثلة الشهيرة "ماجدة". واختاروني لدور بارز في فيلم "جميلة". ثم لعبت العديد من الأدوار الصغيرة في ستينيات القرن العشرين، عملت خلالها في الأفلام اللبنانية، وكان آخر عمل لها في لبنان هو فيلم "عالم الشهرة" عام 1971. وبحسب استطلاع آراء النقاد، فإن تاريخها السينمائي بدأ مع فيلم "جميلة" عام 1958، وفيلم "ميرامار" عام 1966. ووصفت الفنانه فيلم "ميرامار" بأنه ذروة مسيرتها السينمائية.
عادت ناديه الجندي إلى مصر للتمثيل، ونجحت الأفلام التي أنتجتها، واشتهرت بعد مسلسل "دوامة" عام 1973 بطولة "محمود ياسين". وفي العام التالي، عام 1974، زادت شهرتها مع إصدار فيلم "بمبة كشر" الذي بلغت تكلفة إنتاجه 55 ألف جنيه وحقق 52,442 جنيها في 16 أسبوعًا في سينما ريفولي بالقاهرة.
بعد ذلك ظهرت في العديد من الأفلام حتى عام 1980، حيث لعبت دور البطولة في فيلم "الباطنية"، لتصبح واحدة من كبار نجمات الثمانينيات. وتم تسويق الفيلم تحت اسمها ولقبها (نجمة الجماهير). ومن أهم أفلام تلك الفترة "وكالة البلح"، "خمسة باب"، "جبروت امرأة"، "شهد الملكة"، "الضائعه"، الإرهاب". وفي التسعينيات حققت أفلام مثل "مهمة فى تل أبيب"، "الجاسوسه"، "امرأة هزت عرش مصر"، "اغتيال"، "48 ساعة في إسرائيل" أرباحا ضخمة خلال طرحها في دور العرض، كما عرضت عددا من الأفلام، وكان آخرها فيلم "الرغبة". اتجهت إلى التلفزيون والمسلسلات ومنها "مشوار المرأة"، "من أطلق الرصاص على هند علام"، "ملكة فى المنفى"، "اسرار"، "سكر زيادة".
تزوجت مرتين، زواجها الأول من الفنان "عماد حمدي" عام 1962، وأنجبت منه ابنهما الوحيد هشام، وعاشت معه حتى عام 1974، والثانيه عام 1978 من المنتج السينمائي "محمد. مختار" عام 1995، وانفصلت عنهُ عام 1995.
ليست هناك تعليقات: